إدلب
مصطفى الحلبي
شهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا مظاهرات حاشدة يوم الجمعة الرابع عشر من شهر آيار،حيث خرج العشرات من أبناء المدينة والمناطق القريبة في مظاهرات سلمية للمطالبة بإسقاط قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني.
وأثارت حوادث القمع التي تمارسها هيئة تحرير الشام ضد المدنيين السلميين الإستياء لدى السوريين.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك حراكاً مستمرًا في إدلب منذ ما يقارب أربعة أشهر، حيث يرفض السكان سياسة “تحرير الشام” ويطالبون بإسقاط زعيمها.
كما شهدت مناطق أخرى في سوريا مظاهرات مماثلة للمطالبة بتنازل الجولاني عن إدارة المنطقة وتفكيك الفصيل الذي يسيطر على المنطقة عسكرياً، في كل أرمناز وكفرتخاريم في ريف إدلب، ودارة عزة في ريف حلب.
هذه التظاهرات تأتي في سياق تصاعد التوترات والمطالبات بالكشف عن مصير المعتقلين داخل سجون “هيئة تحرير الشام”، وتعكس تحدياً وجودياً للجولاني وسياسياً للهيئة.
في حين شن جهاز ” الأمن العام” عدة حملات اعتقال استهدفت صحفيين وإعلاميين ومدنيين ممن شاركوا بالمظاهرات ضد هيئة تحرير الشام و حكومة “الإنقاذ” التابعة لها.
-أسباب المظاهرات ومطالب المتظاهرون
رفض السياسة الحالية: يعبر المتظاهرون عن رفضهم للسياسة التي تتبعها هيئة تحرير الشام، ويطالبون بتغييرها. يرى البعض أن هذه الجماعة لم تحقق تطلعات الشعب وأنها تحتاج إلى تجديد.
رحيل الجولاني: يرفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني. والذي يعتبر الشخصية الأولى والبارزة في الهيئة، وتتركز الانتقادات حول سياسته وأداء الجماعة تحت قيادته.
الإفراج عن المعتقلين: يطالب المتظاهرون بالكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسراً في سجون الهيئة. هذه المطالب تأتي في سياق القلق من انتهاكات حقوق الإنسان والظروف القاسية داخل السجون.
في ضوء استمرار توقيف العديد من الشبان ضمن مراكز احتجاز الهيئة، وبتهم تتراوح بين “العمالة” وانتماءات سابقة لفصائل مختلفة كـ”الجيش الحر”، بالإضافة إلى مجموعة من المدنيين..