الخميس , نوفمبر 7 2024
الرئيسية / الآن / بعد سنوات من التحضير مؤتمر القوى الوطنية السورية يعقد مؤتمره التأسيسي

بعد سنوات من التحضير مؤتمر القوى الوطنية السورية يعقد مؤتمره التأسيسي

بعد سنوات من التحضير
مؤتمر القوى الوطنية السورية يعقد مؤتمره التأسيسي
هناء درويش
غازي عينتاب

عقد مؤتمر القوى الوطنية السورية أمس السبت ٢٤ حزيران ٢٠٢٣ مؤتمره التأسيسي في ثلاث مدن بآن واحد في كل من العاصمة الفرنسية باريس ومدينة غازي عينتاب التركية وفي مدينة اعزاز بالداخل السوري.

عينتاب

وحضر المؤتمر إضافة لعدد كبير من السيدات والسادة المشاركين في أعمال المؤتمر، عدد من الضيوف مثلوا قوى سياسية سورية و عربية وإقليمية وأوربية حيث ألقى كلاً الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والسيد أنور مالك والدكتور خطار أبو دياب وممثل عن الجالية الأوكرانية في فرنسا وممثل عن المقاومة الإيرانية وعدد من الضيوف والمشاركين كلمات تحدثت في مجملها عن نضال الشعب السوري وحقه في حياة حرة وكريمة، كما شارك الحضور في نقاشات المؤتمر والتي استمرت على ثلاث جلسات انتهت مساء يوم السبت باختيار الفريق القيادي الذي سيقود المؤتمر لمدة عام كامل،

إعزاز

وختم المؤتمر بإطلاق البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي والذي جاء فيه :

 

البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي للقوى الوطنية السورية، المنعقد في باريس والداخل السوري وغازي عنتاب، بتاريخ 24/06/2023*

*يا شعبنا الأبي الصامد*
*على اتساع رقعة بلدنا الحبيب، ومع توقنا وإصرارنا على عقده فوق ترابه الطاهر، وفي دمشق بالذات، إلا أن المعوقات والمعطيات التي تعلمونها جميعاً حالت دون تحقيقق ذلك، فكان لزاما علينا توزيع القاعات على المناطق الرئيسية لتواجد شعبنا وثوارنا، وعزاؤنا أن الداخل السوري مشارك فيه بشكل فعّال، رغم أن سورية تعاني من احتلالات عديدة من قبل أعتى الجيوش إقليميا ودوليا وعلى رأسها الاحتلال الروسي المتوحش، والاحتلال الإيراني العنصري الطائفي الهمجي البغيض..*
*وبعد أكثر من اثني عشر عاما على انطلاق ثورتنا المجيدة، والصمود الأسطوري لشعبنا الذي يتصدر واجهة الفعل الثوري في معركة الحرية ضد الفاشية والاستبداد، في المواجهة المفتوحة والمستمرة بين قوى الخير وقوى الشر على المستوى العالمي..*
*ولعل الصمت الدولي الذي وصل حد الشبهة والتواطؤ على المجزرة المفتوحة من قبل نظام الإجرام الأسدي وجوقة داعميه على شعبنا، حتى أصبحت التصريحات الدبلوماسية العابرة والملتبسة وكأنها السلاح الوحيد للرد على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، عبر براميل الموت ومدافع جهنم وأسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، في محاولة لإعدام الحياة وسبلها، بغية النيل من إرادة شعبنا وإصراره على تحقيق النصر على قوى الاحتلال سواءً الاحتلال الداخلي من قبل عصابات المجرم الأسد، أو الاحتلال الخارجي بكافة أطرافه وتلوناته.*
*اثنا عشر عاما وشعبنا يعلنها مدوية أن لا تراجع ولا استكانة حتى إنجاز التغيير الوطني الديموقراطي، ودحر قوى الثورة المضادة، عبر التنفيذ الكامل للقرار الأممي 2254 والقرارات ذات الصلة، وفق التراتبية الزمنية المؤكد عليها في نص القرار، والبدء بهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وبدون المجرم بشار الأسد، ودون أدنى تهاون في تطبيق البنود الإنسانية كونها مبادئ فوق تفاوضية وأهمها ملف المعتقلين والمغيبين قسراً .*
*أيها الاخوة*
*طالما كانت سورية من أهم الدول التي تتموضع ضمن منطقة من مناطق التماس لخطوط الصراع في مجالي الطاقة والتجارة، ودورها التأسيسي في الحضارة الكونية، وشعبنا يتسم بالحيوية والنشاط، وله إرث متراكم عبر موقعه الجفرافي، كل ذلك جعله سريع الاستيعاب للسياسة ودهاليزها، وللتناقضات الدولية ومفاعيلها، الأمر الذي ولّد الشغف والحرص والعمل على فكفكة رموز هذه التناقضات لأن مصيره طالما تأثر بها..*
*ياشعبنا الصامد*
*تعلم ونعلم مدى الاستعصاء الراهن في مسيرة ثورتنا، والعجز الفاضح لهياكل المعارضة المصنّعة عبر انصياعها لإملاءات المشغلين، وتماهيها مع المسارات الحارفة لجوهر القرارات الأممية، حيث كان مسار أستانة وسوتشي ليس أكثر من صندوق بريد تقاطع باللجنة الدستورية كتعبير عن رغبة دولية بتثبيت الواقع على الأرض ريثما تتم إعادة تشكيل المنطقة وفق تقاطعات مصالح القوى الدولية المؤثرة والفاعلة في الساحة السورية، والذي يزيد من تفاقم هذا الاستعصاء ومفاعيله ما نراه من استدارات وانعطافات حادة عربياً واقليمياً، وكان للقاء الرباعي، واستقبال المجرم الأسد في مؤتمر القمة العربية في جدة وإعادته لجامعة الدول العربية أفدح الضرر وأبلغ الرسائل تشجيعا للنظام ومكافأة له على الاستمرار في جرائمه التي لم تتوقف بحق شعبنا، غير آبهين بالرفض المعلن من الاتحاد الأوروبي، ومن أمريكا للتطبيع مع الأسد قبل الحل السياسي، كل ذلك وفق تبريرات واهية وواهمة بإمكانية الوصول إلى حل سياسي قابل للتسويق عبر خطوات متدرجة، ثبت لنا ولهم وللعالم أجمع عدم واقعيتها، لأن معسكر الثورة المضادة لا يملك لا الرغبة ولا القدرة على الإقدام على التقدم ولو بخطوة واحدة باتجاه الحل، وهو يعلم أن في الإقدام عليها تكمن بداية نهايته .. والغريب في الأمر أن المبادرة العربية للتطبيع مع النظام، جاءت في قمة الضعف لدى النظام وإيران، في الوقت الذي كان بإمكانهم بل من واجبهم الوطني والقومي والديني والإنساني والأخلاقي، أن يمارسواالضغط الفعال لفرض حل سياسي حقيقي يحفظ أمن واستقرار سورية وإنهاء المأساة المفروضة على الشعب السوري، كما يحفظ أمن واستقرار بلدانهم في عموم المنطقة .*
وقد اختتم مؤتمر القوى الوطنية السورية أعماله في تمام الساعة السابعة من مساء يوم السبت 22 حزيران2023 بعد تلاوته التوصيات وإقرارها بالإجماع والتي تضمنت :

*1- التأكيد على تعزيز التواصل بين قوى الثورة السورية، والشخصيات الوطنية المعارضة، لبناء جبهة وطنية عريضة تتبنى خطة عمل شاملة بديلة عن نظام الأسد الإجرامي.*

*2- المحافظة على وحدة الأراضي السورية واستقلالها من خلال اسقاط منظومة الأسد ورحيل كافة القوى الأجنبية عن أراضيها، والتصدي لكل ما من شأنه أن يمهد للتقسيم على المستوى القريب أو البعيد .*
*3- التمسك بالهوية السورية الوطنية الجامعة، وتأسيس نظام ديمقراطي يقوم على قيم المواطنة المتساوية والتعددية، وعلى تداول السلطة واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة، والفصل بين السلطات، واعتماد نظام اللامركزية الإدارية وفق سياسات وطنية تحقق التنمية المستدامة.*

*4- الارتقاء بالعمل الثوري والوطني الذي يضمن استقلالية القرار الوطني السوري، ويؤهل كوادر مؤتمرنا هذا ومعه كافة الثوار الوطنيين لتكوين الحامل السياسي السوري الذي يحظى بثقة الشعب وتأييده، ويثبّت دوره في الإطارين الإقليمي والدولي، عبر استراتيجية وطنية شاملة للتعاطي مع العملية السياسية التي تفضي للانتقال السياسي بدون أن يكون لبشار الأسد وطغمته المجرمة أي دور في المرحلة الانتقالية.*

*5- التأكيد على أن الحراك الشعبي للثورة السورية بما يحمله من خبرات وكفاءات متاحة في الداخل السوري وخارجه كان وما زال شريان الثورة السوريةو يجب الاستفادة منه ودعمه ودعم الأدوار الفاعلة التي تقوم بها الجاليات السورية في بلدان اللجوء والمهجر، وتعزيز دور المرأة والشباب في العمل الوطني وضمان تمثيلهم في سائر مجالات الشأن العام، بما في ذلك مؤسسات الدولة في سوريةالجديدة .

*6- العمل على صياغة خطاب وطني جامع يعبر عن آلام وآمال جميع المتضررين من حكم نظام الأسد في سورية، ودعم كافة الجهود التي تبذلهامحطات الإعلام السورية الثوريةالتي تساهم في محاربة خطاب الكراهية والتمييز، وتعزز مفهوم المواطنة بين كافة السوريين .*

*7- الالتزام بالعملية السياسية عبر مسار جنيف، والتمسك بمرجعية القرارات الأممية ذات الصلة، بما فيها بيان جنيف (1)، والقرار 2118 وملحقه الثاني، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ابتداءً من القرار 262/67 وما تبعه من قرارات تخص حالة حقوق الإنسان في سورية، وقرار مجلس الأمن 2254، والقرارات اللاحقة التي تدعو لتحقيق مطالب الشعب السوري واحترام رغبته في الانتقال السياسي، كعملية سياسية شاملة وغير مُجتزأة، ومطالبة المجتمع الدولي بالعمل الجدي الفعّال للتوصل إلى حل سياسي من خلال هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية.*

*8- رفض مشروع التطبيع وأية محاولات أخرى تعيد تأهيل نظام الأسد المجرم، وعدم السماح للمسارات الجانبية في عرقلة تنفيذ تلك القرارات.*
*9- نبذ الإرهاب والتطرف، سواء ارتبط بالدول أم المنظمات أم الأفراد، ورفض استعمال محاربته ذريعةً للنيل من تطلعات الشعب السوري في الحرية والاستقلال.*
*المجد والخلود والرحمة لشهداء ثورتنا*
*الشفاء العاجل للجرحى والمصابين*
*والحرية الفورية للمعتقلين*
*العودة الظافرة والآمنة للمهجرين*
*والنصر المؤزر لثورتنا المجيدة*
*عاشت سورية حرة مستقلة*
*باريس في 24 حزيران 22/062023*
*مؤتمر القوى الوطنية السورية*

باريس


ً

شاهد أيضاً

جولة في الصحافة الإيرانية ليوم الخميس 31 تشرين أول

طهران  النشرة اليومية للصحف الحكومية الإيرانية – الصراع على السلطة بين أقطاب النظام للفوز بحصة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 3 =