هل قسد وراء عزل قائد مغاوير الثورة؟
خاص للشرق نيوز
ترددت خلال الأيام الماضية أنباء لم يؤكدها التحالف، حول عزل أو إقالة العميد مهند الطلاع قائد جيش مغاوير الثورة، وهو فصيل يتبع للجيش الحر يتواجد في قاعدة التنف بمنطقة ال 55 ، والتي تقع تحت سيطرة وقيادة قوات التحالف الدولي والقيادة الوسطى بالجيش الأمريكي بشكل مباشر،
مصدر خاص قال للشرق نيوز
أن القرار بشكله الحالي هو قرار غامض وغير مفهوم،
إذ أن العميد مهند كان قد غادر القاعدة يوم الخميس الماضي بشكل اعتيادي وفق ماهو متعارف عليه، كإجازة دورية يقضيها في تركيا، وبعد يوم واحد من مغادرته صدر القرار والذي لم يعلنه التحالف حتى اللحظة بشكل رسمي، وجاء بالقرار المرسل إقالة العميد مهند وترفيعه لرتبة لواء، وتعيين ضابط آخر مكانه.
هذا القرار لقي رفض واعتراض من قادة الفصائل المنضوية في المغاوير وعدد من أهالي مخيم الركبان الذين اجتمعوا مع ممثلين للتحالف، رافضين إقالة الطلاع وبذات الوقت رافضين تعيين القائد الجديد، بذريعة وجود خلافات عشائرية مع القائد الجديد واتهامه بالمسؤولية عن مقتل أحد أبناء العشائر وإن وجوده في مركز القيادة قد يوتر الأوضاع ويدفعها لصدام عشائري.
من جهته أرجع المصدر سبب الإقالة
إلى رفض الطلاع مقترحات من قيادة التحالف بالعمل تحت قيادة قسد في شرق الفرات، كذلك بسبب طلبه المتكرر من التحالف بإيجاد حل للتحصينات التي يقيمها النظام على حدود منطقة ال 55.
إقالة الطلاع والتي شهدت اعتراضاً من قادة الفصائل والتجمعات والبالغ عددهم 41 قائد ومن الأهالي وقياداتهم الاجتماعية، إذ لايزال الاجتماع مفتوحاً مع قيادة التحالف والتي هددت بإيقاف الدعم عنهم والرواتب والتضييق عليهم وسط توتر يخيم على المشهد .
حيث حضر ضابط مندوب عن التحالف من القوات الموجودة في أربيل والتقى بالأهالي لمعرفة أسباب اعتراضهم.
كما أضاف المصدر
بأنه بتاريخ 23 الشهر الجاري تم استبدال الضباط الأمريكان المشرفين على القاعدة، بضباط من القوات الخاصة الأمريكية، وهو ماتم إبلاغ قيادة جيش المغاوير به، وتأتي هذه الاجراءات ضمن التغييرات التي أجرتها القيادة الجديدة والتي لاتتمتع بعلاقة جيدة مع المغاوير،
كما ذكرت مصادر أخرى :
بأن التحالف قام بتغيير معظم قيادات طواقمه في سوريا مؤخراً
يذكر أن العميد مهند الطلاع هو القائد السابق لمجلس ديرالزور العسكري والذي تأسس بداية العام ٢٠١٢ وهو ضابط منشق عن الفرقة الرابعة منذ شباط ٢٠١٢
وأسس فصيل المغاوير بعد خروجه من ديرالزور بعد سيطرة التنظيم عليها عام ٢٠١٤.