الشرق نيوز
ياسمين مشعان
أهالي المعتقلين في معتقلات الأسد يكتبون لأبنائهم
تخليداً لذكرى أحبتهم وإكراماً لهم وفي اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب
أهالي الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري وتعرفوا على صور ذويهم ضمن الصور التي سربها قيصر، وفي حملة “إنهم بشر ليسوا أرقاما” يكتبون لأبنائهم مؤكدين لهم أنهم على عهدهم بالاستمرار في طريق العدالة الذي سلكوه من أجل أحبتهم
في عبارات موجعة لكل من يقرأها كتب أهالي الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام، رسائل وجهوها بداية إلى أحبتهم أنفسهم، تعهدوا فيها مواصلة الكفاح في طريق الحرية و طلباً للعدالة من الجناة الذين مثلوا بهم ومارسوا ساديتهم عليهم، مشيرين بذلك إلى كينونتهم حيث أنهم ليسوا أرقاماً إنما هم أشخاص عاشوا بينهم ولهم عائلات وأحبة فارقوهم
كتب أحمد الحويلي وهو من أبناء مدينة دير الزور وقد اعتقل والده محمود، الخمسيني وتعرف على صورته ضمن صور قيصر “
” الى محمود الحويلي
والدي العزيز كان غيابك سبباً لأن نفترق كأسرة لم نجتمع كلنا سوية منذ غادرتنا وكأننا حبات مسبحة وكنت انت من تجمعنا سأحرص أن يتذكرك أولادي لتبقى حياً في ضمائرنا دائماً
ابنك احمد “
فيما كتبت السيدة ريما وهي أم لولدين قضوا تحت التعذيب أيضاً
” إلى ولدي ابراهيم و أحمد حماد
كل أم كانت تحلم بزف ولديها وترى أولادهم وأحفادهم أيضاً ولكنهم حرموني منكم لكن أملي بلقائكم في الجنة
طوبى لكم وطوبى لكل الشهداء
أمكم ريما”
كما وجه أهالي المعتقلين رسائل الى المجتمع الدولي الذي خصص هذا اليوم لمساندة ضحايا التعذيب وطالبوه بمساندة حقيقية تأتي من خلال الإفراج عن بقية المعتقلين في سجون النظام وكشف مصير المخفيين قسراً، وأن يكون هذا اليوم فعلاً هو لمساندة الضحايا وذويهم الذي عانوا ويلات كثيرة نتيجة الإنتظار وجهلهم بمصير ذويهم
ترى مريم الحلاق رئيسة رابطة عائلات قيصر أن المساندة الحقيقية هي بالعمل الجاد لإخراج المعتقلين حيث كتبت على صفحتها الشخصية :
“أرى المساندة….
هي السعي للإفراج عنهم ،والعمل على إعادتهم أحياء لذويهم وإعادتهم للحياة الحرّة”
صور قيصر التي تمثل الدليل الحي على ممارسات التعذيب الممنهجة في سجون النظام السوري والذي عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ قرار حقيقي بمعاقبة النظام رغم امتلاكه الأدلة الكافية التي تدينه في جرائم أقل ما يقال عنها جرائم ضد الإنسانية.
كتبت سوسن هبالي أيضا وهي شقيقة الناشط أسامة هبالي “إلى أسامة هبالي
يا جميل الحسن، حزني عليك يعقوبي وروح تتجسد في ذاكرتي حياً لا تموت شهيداً جميلاً في محراب الحرية فخورة بك وبكل ماترمز له وأنا على طريقك سائرة
أختك سوسن”