سوريا
الشرق نيوز
ياسمين مشعان
يهدد فيروس كورونا العالم أجمع بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس قد أصبح جائحة تهدد العالم ، وفيما اتخذت الدول أجمعها إجراءات طارئة وسَخّرتْ ملايين الدولارات لمكافحة انتشاره وتعزيز قدراتها الصحية والوقائية ومحاولة إيجاد علاج فعال له .
نجد أن مايزيد عن ١٠٠ ألف من المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجون النظام السوري ، يعيشون تحت وطأة الأمراض السارية والمزمنة إضافة لمايتعرضون له من تعذيب نفسي وجسدي هؤلاء يواجهون اليوم خطراً آخر وحدهم .
انتشر المرض في دول الجوار السوري وأصبحت لبنان الجارة لسوريا بؤرة له ، فيما عناصر المليشيات المقاتلة مع النظام السوري والقادمة من إيران التي تعتبر أحد بؤر الفايروس عالمياً ، تعتبر عوامل تزيد من إحتمالية انتشار المرض في سوريا، والتي لم يتخذ النظام السوري وحكومته أي تدابير وقائية أو علاجية في ظل عجز مطلق للقطاع الصحي عن تدارك أي حالات طارئة ما يشكل عوامل مساعدة على وصوله الى داخل المعتقلات ، وهناك سوف يحصد آلاف الأرواح والتي تعاني أصلاً من أمراض مزمنة نتيجة التعذيب بكافة صنوفه وقلة الطعام وسوء الرعاية والهزال الذي تعانيه أجسامهم والإصابات التنفسية الناتجة عن المعاملة السيئة من جهة والرطوبة العالية للمعتقلات إضافة لإنتشار المخلفات البشرية ( من بول وبراز في ذات الزنازين وكذلك انتشار القاذورات والقوارض والحشرات وقلة المياه الصالحة للإستخدام البشري ) .
وقد ينتقل المرض إلى المعتقلين بسهولة من خلال إعتقال أشخاص آخرين يحملون المرض أو عبر السجانين المتصلين مع العالم الخارجي أو الزائرين أو لأي سبب آخر .
ويزداد الخطر بالخوف من استغلال النظام السوري ( الإصابة بالكورونا) لتصفية الكثير من المعتقلين وتبرير موت الآلاف داخل المعتقل باصابتهم بفايروس الكورونا وهم قضوا تحت التعذيب .
في ظل إنكار النظام لوجود أي إنتشار للفايروس في مناطق سيطرته وإعلانه إغلاق المدارس والجامعات ، ومنع الزيارات الرسمية للسجناء الذين يحق لهم الزيارة .
هنا تقع المسؤولية على المنظمات الأممية ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الاحمر لتدارك الوضع الإنساني داخل المخيمات ومتابعة حثيثة من قبلهم ومراقبة الوضع كي لا تتفاقم الكوارث داخل هذه المعتقلات .