الأحد , ديسمبر 22 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / العفو الدولية…التحالف الدولي يتحمل مسؤولية فيما جرى بمدينة الرقة

العفو الدولية…التحالف الدولي يتحمل مسؤولية فيما جرى بمدينة الرقة

عقدت منظمة العفو الدولية في ‎بيروت مؤتمرا صحفيا بشأن حقوق الإنسان في ‎سوريا تحمل مسؤولية تدمير ومقتل المدنيين في الرقة للتحالف الدولي وذلك بعد مرور عام على التحرير الذي اعلنوه
نائبة المدير العام للمنظمة آنا نايستات، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحدثت
استطعنا أن نكون على الأرض الأسبوع الماضي في مدينة ‎الرقة لنتكلم للسلطات والسكان، وأردنا مشاركتكم الأمر، كما أردنا التطرق لموضوع إعادة الإعمار في سوريا لأنه أمر يثير قلقنافقد وجدنا انتهاكات كبيرة ومستمرة لحقوق الانسان من الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، إلى الوضع في إدلب
واعتبرت ان الرقة اليوم هي مدينة مدمرة بنسبة 80%، أكثر من 30 ألف بيت مدمر كليًا و25 ألف مدمر جزئيًا. هناك أماكن دفن فيها آلاف الأشخاص تحت الأرض. حوالي 2521 جثة تم استخراجها حتى اليوم والحفر مازال مستمرًا. يقدرون أن ما زال هناك حوالي 3000 جثة يجب استخراجها، غالبيتهم من المدنيين
واكدت ان غالبية القتلى قضوا نتيجة هجمات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وقد قدمنا نتائج أبحاثنا هذه للتحالف، وقد اعترف بقتل 77 شخص فقط، لكن عليهم إجراء التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن القتل غير القانوني للمدنيين
كان على التحالف أن يأخذ بالاعتبار سلامة المدنيين في المدينة. لقد سألنا المدنيين هناك: هل سألكم أحد من التحالف عما حلّ بعائلاتكم؟
فإن كنا نحن نستطيع الذهاب إلى الرقة والتحدث إلى الناس، يمكن للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة القيام بذلك أيضًا
ما أقلقني بشدة في زيارتي إلى ‎#الرقة هو أعداد الجثث المدفونة في ظل غياب القدرات التقنية والعلمية والمالية لاستخراجها والقيام بالبحث اللازم لفهم ما جرى. على التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تقديم الموارد اللازمة لمعالجة تبعات هجومها على المدينة.
اكدت نايسات ان المنطقة الآمنة في ‎#إدلب لا تكفي لضمان أمن المدنيين. لقد رأينا ما حدث في مناطق أخرى من حلب وغيرها إذا ما بدأ الهجوم. نحن نعرف أنه سيكون هناك الكثير من الدمار والقتلى والإخفاء القسري في حال بدء الهجوم على إدلب ولسنا نحتاج إلى التكهن. رأينا ذلك بأم العين.
و لقد أثبتت روسيا أن لديها القدرة والقوة على وقف الهجوم على إدلب مرة، كما لديها القدرة على معالجة باقي مسائل انتهاكات حقوق الإنسان التي ذكرتها ديانا من إخفاء قسري واعتقال تعسفي وغيرها. لذا على روسيا أن تتصرف سريعًا.

تحدثت ‏الباحثة في شؤون سوريا ديانا سمعان: العديد من النازحين يعودون إلى بيوتهم في الرقة والغوطة الشرقية وحلب الشرقية، لكن البيوت هناك مدمرة، وليس هناك خدمات أساسية مثل المسكن والطبابة والتعليم.
لذا نناشد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والحكومة السورية تقديم التعويض المناسب للمتضررين والضحايا وأهاليهم، لكن هناك تقصير في هذا الشأن.
ان مسألة إعمار ‎#سوريا هام جدًا لأنه يقدم المأوى للعائلات، لكن كي تكون إعادة الإعمار فعالة، على الحكومة السورية اتخاذ خطوات جدية كتشجيع النازحين داخليًا للعودة إلى مناطقهم وضمان سلامتهم.
اكدت سمعان بقولها : كنت في ‎#تركيا الأسبوع الماضي وقابلت المنظمات الإنسانية المحلية التي تمتلك موارد كثيرة من كوادر طبية وتعليمية، لكنهم اضطروا إلى النزوح خارج سوريا أو إلى إدلب نتيجة عدم ضمان سلامتهم من الحكومة السورية لدى سيطرتها على المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة
وان على الحكومة السورية السماح لهذه المنظمات الإنسانية العودة إلى سوريا وتقديم الخدمات للمدنيين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها
رغم انه وحتى الأسبوع الماضي، طلبت الأمم المتحدة من الحكومة السورية السماح لها بدخول المناطق المحتاجة للمساعدات. بعد سبع سنوات، ما زالت الأمم المتحدة تحتاج إلى إذن لدخول المناطق المحتاجة وتقديم المساعدات لأهلها ما أصفه يشير إلى وجود نمط من العقاب الجماعي للمناطق التي كانت تقع تحت سيطرة المعارضة. ومن واجب الحكومة السورية افتتاح مكاتب في تلك المناطق لتسجيل خسائرهم وتقديم الشكاوى بشأن الانتهاكات التي تعرضوا لها.
وعلى الحكومة السورية إنهاء التعذيب والإخفاء القسري وكشف مصير عشرات الآلاف الأشخاص المختفين قسرًا في السجون. مؤخرًا، كشفت الحكومة عن مصير البعض من خلال تحديث سجلات النفوس، لكن هذا غير كاف
اكدت سمعان انه على الحكومة السورية تسليم جثامين الضحايا المتوفين في السجون إلى أهاليهم، فتسلم ورقة وفاة غير كافية بالنسبة للعائلات
بالنسبة الى المعارضة المسلحة في ‎عفرين أيضًا مسؤولة عن أعمال خطف واعتقال تعسفي ونهب ومصادرة بيوت المدنيين والإخفاء القسري. نحن نطلب من الحكومة التركية الضغط على هذه المجموعات الموالية لها وقف هذه الممارسات المنافية للقانون الدولي
وان تشكيل منطقة منزوعة السلاح في إدلب خطوة جيدة لكن من غير الواضح ما مصير المدنيين الذين يسكنون خارج تلك المنطقة. على روسيا وتركيا وإيران الضغط على الحكومة السورية والجماعات المعارضة المسلحة لضمان حماية المدنيين خارج المنطقة الآمنة
لذلك نناشد تركيا والجماعات المعارضة المسلحة ضمان أمن المدنيين في ‎#عفرين كما نطالب الحكومة السورية وكافة الأطراف الأخرى عدم استخدام الأسلحة المحظورة دوليًا كالكلور وغيره
نحاول التواصل مع الحكومة السورية لمناقشة توصياتنا بشأن تحسين وضع السجون لكننا للأسف لا نتلقى أي رد. لكن وصلنا أخبار غير مؤكدة أن وضع سجن صيدنايا تحسن قليلًا من حيث الشكل، لكن الانتهاكات ما زالت مستمرة.

شاهد أيضاً

الإدارة الذاتية في قسد تتبنى علم الثورة السورية

الإدارة الذاتية في قسد تتبنى علم الثورة السورية شمال شرق سوريا  الشرق نيوز بيان إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 3 =