الشرق نيوز
ديرالزور والتي لبت نداء الثورة في وقت مبكر وبلغت أعداد متظاهريها عشرات بل مئات الآلاف ، كانت كابوسا” يقض مضجع نظام الأسد لذلك عمد على إسكات صوتها بالقوة فأرسل نخبة قواته من الحرس الجمهوري بقيادة العميد علي خزام والذي سبقه صيته الدموي فهو جزار باباعمرو ، والذي قتل في ديرالزور ليخلفه اللواء جامع جامع والذي قتل أيضا” في ديرالزور ، لترتكب تلك المليشيا واحدة من أكبر المجازر بتاريخ الثورة السورية بل وبتاريخ سوريا حيث
وبتاريخ 25-26-30/ 9/2012 ارتكب نظام الأسد مجزرة كبرى في حي الجورة بديرالزور والذي شهد كما غيره من الأحياء مظاهرات مناهضة لنظام الأسد ففي الأيام 19- 20-21/ 10/ 2012
إرتكب عناصر مليشيا النظام مجازر جماعية شهدها حيي الجورة والقصور والتي أطلق على ذلك اليوم أهالي دير الزور اسم ” الثلاثاء الأسود ” . توزعت المجازر في الحي كما يلي :
_20 شهيد تم حرقهم داخل المشفى الميداني بالجورة ومن بينهم الدكتور حيدر الفندي
_30جثة في منطقة طب الجورة
_10قرب معمل البلاط
_30 قرب جامع قباء
_15 داخل منزل في شارع الوادي
_15 داخل مسجد المهاجرين في الطب
_15 داخل مسجد سدرة المنتهى
_5 داخل مدرسة الثورة
_أكثر من 50 شهيد قرب معسكر الطلائع
_5 جثث داخل حديقة الجورة
_40 جثة قرب المدرسة النسوية
_8 داخل مخبز النعمة
_4 تم حرقهم داخل سيارة
_4 قرب مخبز خال بن الوليد
وبعد انتهاء المجزرة وانسحاب القوات المهاجمة إلى مواقعها بحوالي ثلاثة أسابيع من ارتكاب المجازر اكتشف الأهالي 84 جثة في منطقة المقابر عند المدينة الجامعية لجامعة الفرات، يعود معظمها لأطفال ونساء وشيوخ أُعدِمُوا ميدانياً أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، حيث تعرضت بعض الجثث لعمليات حرق وتشويه متعمد، وبحسب التقديرات الأولية في تلك الفترة والتي قام بها ناشطون تعود فترة الوفاة لأكثر من خمسة عشر يوماًسابقة بسبب تحلل الجثث وتفسخها، وجرى التعرف إلى هويات اثنتي عشرة جثة، بينما ضاعت ملامح الجثث الأخرى، ومن بين الجثث التي عُرِفَت هويتها جثة الطفل عبدالرحمن حنتوش وعمره ثلاث سنوات،
والطفلة شامة حنتوش، وأيضاً الشهيدة محسنة جمعة الهملي وعمرها ستين عاما.
العشرات وجدوا مقتولين داخل بيوتهم . و قد أحرقت جثثهم . كما
وجدت جثة امرأة مجهولة الهوية مع جنينها قرب مدرسة عدنان عكّاب..عائلات كاملة أبيدت داخل بيوتها . و بقي الناس أسابيع يكتشفون الجثث يوما بعد يوم .و لليوم لم تتكشف حقيقة المجزرة كاملة و هناك أسماء لم يستطع أحد توثيقها لأنها دفنت خارج الحي
حيث يتوقع وصول العدد إلى حوالي 500 شهيد . و غالبية من تم قتلهم هم من الرجال تحت سن الأربعين كان يتم قتلهم ميدانيا بالرصاص أو ذبح بالسكاكين و حرق الجثث.. وفشل النشطاء، والأطباء في تحديد هويات جميع الجثث بسبب تشوهها، واحتراقها بطريقة لا تشبه الاحتراق بالنار، ما رجح استخدام النظام لمواد كيماوية .
وقامت عصابات النظام الفاشية باعتقال العشرات من أبناء الحي بينهم نساء و مصيرهم حتى اليوم مجهول.
وتم حرق أكثر من 40 منزلا ونهب المحلات التجارية.. وهذه الأرقام حقيقية تم توثيقها بالصور والفيديوهات… و لحي القصور حكاية شبيهة ..
..مجزرة بل مجازر فظيعة مرت دون إثارة اهتمام أحد
كان اختيار النظام للحل الأمني منذ البداية وسيلة لإسكات المدينة والضغط على الحاضنة الشعبية للثورة في المدينة والمحافظة بشكل لكن رد الجيش الحر جاء بتحرير أكثر من 95% من المحافظة والذي استمر في سيطرته عليها حتى قدوم تنظيم داعش الذي سيطر عليها ومن ثم عادت لنظام الأسدمجددا” لاينسى أبناء ديرالزور شهداؤهم بل ولازالوا يوثقون كل ماتصل إليه أيديهم إيمانا” منهم بتحقيق العدالة يوما” ما