مايا درويش
شهدت مناطق جنوب سوريا المحررة حركة نزوح واسعة خلال اليومين الماضيين نتيجة القصف المدفعي والجوي المتواصل من قبل قوات نظام الأسد على تلك المناطق .
وأعلن النظام السوري بداية الشهر الحالي عن البدء بعملية عسكرية واسعة في الجنوب السوري ضد المجموعات الإرهابية المسلحة المتواجدة في المنطقة بحسب تعبيره.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” الخميس أن “سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري ينفذ رمايات مركزة على تجمعات وأوكار الإرهابيين في مدينة الحراك شمال شرق مدينة درعا وبلدة بصر الحرير .
واتهمت قوات النظام فصائل المعارضة بإطلاق قذائف على مدينة السويداء، في حين أصدرت الأخيرة بياناً رسمياً نفت فيه قيامها بالرد على قوات النظام أواستهداف أي قرية وبلدة في محافظة السويداء كما اتهمت فصائل المعارضة قوات النظام في البيان بمحاولة زرع الفتنة بين الأهل في السهل والجبل، وبأنّ النظام هو من قام باستهداف المنطقة لكي تسمح له قرى السويداء بقصف مناطق الريف الشرقي من محافظة درعا.
ويقدّر عددالمدنيين النازحين مايقارب (12) ألف مدني على الأقل كانوا قد فروا هرباً من القصف العشوائي والمكثف إلى بلدات ومناطق متاخمة للحدود السورية الأردنية وفق ماذكرته مصادر إعلامية .
وحذّرت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي من أنّ أي حراك عسكري لقوات نظام الأسد في الجنوب السوري من شأنه أن يهدد بتوسيع النزاع.
وقالت المتحدثة باسم المكتب ليندا توم إن “الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء سلامة وحماية ما يقدر بنحو 750 ألف شخص في جنوب سوريا، حيث تعرض الأعمال القتالية المدنيين للخطر وتتسبب بالنزوح”.
الجدير بالذكر أنّ كل من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، أُدرجت في محادثات أستانا كإحدى مناطق خفض التصعيد في المنطقة .
و تسيطر قوات النظام بشكل شبه كامل على محافظة السويداء ، في حين تخضع مساحات واسعة من محافظتي درعا والقنيطرة لسيطرة فصائل المعارضة مع وجود محدود لتنظيم داعش في المنطقة .