Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
افتتحت مليشيا قسد مركزاً لتجنيد الفتيات القاصرات في مدينة الرقة وتقدم لهن من خلاله امتيازات ومغريات مشابهة لما كان تنظيم داعش يمنحه للنساء في صفوفه , فقد أعطى التنظيم سابقا للنساء المنضمات إليه رواتب مرتفعة و منحن قوة وصلاحية من خلال الكتيبة النسائية التي شكلها(كتيبة الخنساء) للتصرف مع المخالفات الشرعية التي تخص النساء, فكن يتجولن حاملات للسلاح وكأنهن ملكن الأرض أما مليشيا قسد فقد استغلت بذلك الوضع المادي الذي يعيشه ذوي الفتيات ورد الفعل العكسي للقمع الذي كان مستخدما على النساء من قبل التنظيم سابقا .
أولى هذه الإمتيازات هو المرتب الذي يعتبر خيالياً في سنين العوز فمرتب يبلغ 400 دولاراً هو وسيلة إنقاذ للفتاة وأهلها من حالة الفقر المدقع ,
سكن في مركز المدينة بعيداً عن رقابة الأهل وما يحملونه من قيم واعتبارات دينية يمنحن حرية التصرف على أهوائهن.
سيارة ولباس عسكري تمنحهن سلطة وقوة تزيد من اندفاع الفتاة خصوصا بعد سنوات التقييد والتضييق التي فرضتها داعش.
تقوم بهذا الترويج منظمة شبيبة روج آفا (والتي تشبه الى حد كبير منظمة شبيبة الثورة التابعة للنظام حيث كانت تنشر قيم القائد الخالد ) هذه المنظمة يديرها القيادي الكردي “عادل كوباني” في حي المشلب شرق مركز المدينة وهو أيضا يدير المعهد الأكاديمي الإعلامي
كانت أولى نشاطات المركز العلنية يوم 3 شباط في مسيرة مؤيدة لتواجد المليشيات الكردية في الرقة ومناهضة لعملية غصن الزيتون التي تقوم بها تركيا بالتعاون مع الجيش الحر في عفرين
تخضع الفتيات في المركز لدورة تدريبية هي أشبه بعملية غسيل المخ مدتها 45 يوما يدرس فيها منهج القائد أوجلان
الجدير بالذكر أن أي من الأهل يرفض انتساب ابنته أو يعارض في ذلك يوضع في السجن بتهمة الدعشنة والإرهاب
لا يختلف اسلوب هذه المليشيات عن داعش كثيرا وهم ربما وجهان لعملة واحدة فأسلوب الترغيب والترهيب للتجنيد وفرض الأفكار وسلب حرية التعبير بالإضافة لاستخدام الاطفال والنساء في التجنيد لفرض الأجندات وتحقيق طموحهم بالدولة المزعومة .
ان استغلال النساء والأطفال في الحروب جريمة كبرى مهما كانت الحجة المنطوية تحتها فداعش استخدمت الدين وقسد استخدمت الديمقراطية حجة لها ويبقى التطرف مشترك بين التشكيلين ولا يبدو على المجتمع الدولي اهتمامه بها كما كان محاربا لفكر داعش .
ياسمين مشعان
