الإثنين , ديسمبر 23 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / الأطفال ضحايا المهربين والحدود

الأطفال ضحايا المهربين والحدود

مايا درويش
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر يوم أمس صورة لجثة طفلة سورية مجهولة الهوية يقل عمرها عن عام ،تم العثور عليها على الشريط الحدودي مع تركيا قرب قرية فرجين في ريف إدلب الغربي.

وأفاد شهود عيان أنّ الطفلة كانت برفقة المهرّب بعيداً عن أهلها أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية التركية،
وأنّ المهرّب فرّ هارباً تاركاً الطفلة الرضيعة وحيدة تواجه برد الشتاء والموت في العراء خوفاً على نفسه وذلك لحظة وصوله الأسلاك الشائكة واقترابه من حرس الحدود “الجندرما التركية ” .

وأثارت صورة الطفلة الصغيرة وثيابها ووجهها ويديها الصغيرتين الملوثة بالطين موجة غضب عارمة من قبل نشطاء وشريحة واسعة من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي .

ولم تتوافر أي معلومات عن الطفلة وذويها حتى اللحظة ويعود ذلك لعدم وجود أي أدلة أو أوراق ثبوتية بحوزة الطفلة .

لاتوجد إحصائيات دقيقة حتى الآن عن عدد الأطفال الذين قتلوا أو فقدوا على الشريط الحدودي السوري التركي .

فليست الطفلة الصغيرة هي الطفلة السورية الوحيدة التي صارعت الموت في العراء على الشريط الحدودي السوري التركي فهناك عشرات الأطفال الذين قتلوا قنصاً من قبل الجندرما التركية أوفقدوا أثناء هروبهم وأهلهم من أتون الحرب الدائرة في الداخل السوري.

ويعاني معظم المدنيين السوريين من صعوبة بالغة في عبور الشريط الحدودي وذلك بسبب التشديد على النقاط والمعابر الحدودية من قبل الحكومة التركية وإطلاق الرصاص الحي وقنص عناصر
الجندرما للمدنيين الفارين من جحيم الحرب .

شاهد أيضاً

التربية في سوريا الجديدة: بناء المستقبل يبدأ من المدرسة

التربية في سوريا الجديدة: بناء المستقبل يبدأ من المدرسةIsmaiel Alkheder تُعد التربية عصب حياة المجتمعات، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − 4 =