تشهد مدينة ديرالزور منذ عدة أيام حملة شرسة قام بها نظام الأسد وحلفاؤه بدعم من الطيران الروسي على الاحياء الواقعة تحت سيطرة داعش حيث احرزت تقدم واضح في مختلف الأحياء بعد استخدامها المفرط للقوة وقصف الأحياء بالبراميل المتفجرة مما تسبب بسقوط ضحايا بين المدنيين ، الذين انهكهم الحصار الذي فرضه النظام .
.
تقدم قوات نظام الأسد والمليشيا المساندة له كانت مترافقة مع ارتكاب مجازر بحق المدنيين حيث سجلت حالات قتل لثلاثة شباب من ذوي الإحتياجات الخاصة واعتقال أمهم واخواتهم ،كذلك قتلت قوات النظام عدد من المدنيين حيث تمت تصفيتهم ميدانيا ،
القصف لم يتوقف على المدنيين رغم نزوحهم من حي لآخر حتى استقرت اغلب العائلات في منطقة حويجة كاطع ويقدر عددهم بحوالي 600 شخص مدني أغلبهم من الاطفال والنساء والجرحى ، دون توافر أي من الخدمات الانسانية ووسط شح في الطعام والماء وعدم توفر العلاج اللازم للمصابين ،
المدنيين العالقين في المنطقة ينتظرون نتيجة المفاوضات بين قوات النظام التي تهدد باقتحام المنطقة وتقوم بقصفها بشكل مستمر مما تسبب بإصابة إمراة بحالة خطرة ، وبين عناصر ومقاتلي تنظيم داعش الذين اشترطوا إخراجهم لمدينة البوكمال التي لايزال يسيطر عليها التنظيم حتى يقبلوا بخروج المدنيين ، قسد من جهتها وافقت على دخول المدنيين لمناطق سيطرتها لكنها اشترطت تسليم عناصر داعش انفسهم لها الأمر الذي رفضه مقاتلي داعش وبالمقابل لم تقدم اي مساعدة لهم علما انهم بحاجة لزوارق للعبور عبر النهر إلى الحسينية وهي المنطقة التي تفصلهم عن مناطق سيطرة قسد ، هذا الوضع المزري الذي يعيشه المحاصرين تسبب وفق انباء عن وفاة ثلاثة اطفال بسبب الجوع وعدم توفر الرعاية الطبية ، كذلك تناقل ناشطون انباء عن قيام النظام بقطع الاتصالات عن المنطقة تمهيدا لاقتحامها ، مما يجعل المخاوف تزداد حزل قيامه بمجازر وعمليات تصفية ميدانية للمدنيين …
#الشرق_نيوز