Alsharq News الشرق نيوز
مقالات مشابهة
ما هي احتمالية ومعوقات عملية عسكرية للتحالف الدولي شرق سوريا؟
هيئة التحرير – الشرق نيوز
إن تحليل إمكانية تنفيذ قوات التحالف الدولي عملاً عسكرياً على مناطق شرق سوريا وعلى الحدود العراقية السورية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري يتطلب منا النظر إلى عدة عوامل تتعلق بطبيعة الوجود العسكري للقوى المتداخلة، ومدى قوة وتسليح كل منها وقدرته على المناورة والدعم، وكذلك البيئة الحاضنة لمناطق السيطرة.
لذلك فإن العملية العسكرية في حال حدوثها تتوقف على:
1- الفعالية العسكرية لقوات التحالف الدولي:
على الرغم من توافر قدرات عسكرية قوية ومتنوعة في صفوف التحالف الدولي من سلاح نوعي وخاصة الطيران والصواريخ متوسطة وطويلة المدى ، إلا أن التعامل مع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري يمثل تحدٍ عسكريًا من ناحية العنصر البشري إذ تمتلك المليشيات إضافة لقوات النظام مايقارب ال 120 ألف عنصر، فقوات التحالف قد تواجه مقاومة قوية من قبل هذه الجماعات المسلحة وتحتاج إلى استراتيجيات محكمة لتحقيق أهدافها بأدنى خسائر كون هذه المليشيات في حال حصارها ستقاتل على مبدأ حياة أو موت.
عامل آخر قد يكون مؤثراً وهو:
2- المصالح السياسية والجيوستراتيجية:
حيث تتعارض مصالح الدول الأعضاء في التحالف الدولي بشأن العمل العسكري في شرق سوريا، وقد يكون هناك تفضيل لحلول سياسية أو دبلوماسية على العمل العسكري. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك تأثيرات على العمليات العسكرية من قبل أطراف إقليمية ودولية أخرى تحظى بتأثير في المنطقة مثل روسيا وتركيا وبعض الدول العربية.
عامل آخر سيكون في حسابات قوات التحالف وهو:
3- التأثير الإنساني والمدني:
تنطوي عمليات القتال والعمليات العسكرية على تأثيرات إنسانية ومدنية جوهرية. يجب أن يتم أخذ هذه العوامل في الاعتبار ومراعاة الحماية وسلامة السكان المحليين والبنية التحتية الحيوية أثناء تنفيذ أي عملية عسكرية في المنطقة.
4- أثر القرارات الدولية والقانون الدولي:
تشتمل العمليات العسكرية على مباشرة العنف واستخدام القوة، وهذا يتطلب قرارات دولية واحترام القانون الدولي أو الذهاب بشكل منفرد دون العودة لمجلس الأمن، إذن من الطبيعي أن تكون هناك قرارات وافقت عليها الأمم المتحدة أو حلفاء دول التحالف لتحقيق اتفاق دولي شامل بشأن العمل العسكري.
5- تداعيات إقليمية واحتمالات التصعيد:
عملية عسكرية في شرق سوريا قد تؤدي إلى تصعيد التوترات وازدياد الفوضى الإقليمية. لذلك قد يتعين على التحالف الدولي دراسة تداعيات إقليمية محتملة واتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع هذه التداعيات ومنع انتقال الصراع إلى مناطق أخرى.
من هنا نستطيع أن نقول أن:
إمكانية تنفيذ قوات التحالف الدولي عملاً عسكرياً على مناطق شرق سوريا الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري غير واضحة تمامًا مع أنها ممكنة..
تحتاج هذه الخطوة إلى تحليل دقيق وتقييم جميع العوامل المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى ضمان وجود استراتيجيات فاعلة لإنجاح العمل العسكري وحماية المدنيين وتحقيق التوازن الإقليمي دون الذهاب لحرب مفتوحة وتصعيد كبير في المنطقة.
هيئة التحرير – الشرق نيوز
