تركيا… أورفا
الشرق نيوز
محمد الحمادي
رعد الرحبي يصور معاناة السوريين بمائة قصة وقصة
شهدت ولاية أورفا التركية توقيع كتاب “الصفعة .. مئة قصة وقصة” للكاتب والقاص الأستاذ رعد الرحبي مساء الإثنين 01/08/2021 في مقر الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية برعاية ملتقى الأدباء والكتاب السوريين.
وكتاب “الصفعة” هو مجموعة قصصية قصيرة جداً تعبر عن معاناة الشعب السوري في تغريبته وتهجيره القسري، ذلك الشعب الذي أثخن فيه (نظامه) الصفعات وارتكب جرائم لا مثيل لها في القبح بتاريخ البشرية على مر العصور حسب ما وصف الكاتب الرحبي مجموعته القصصية.
ينحدر الأستاذ رعد الرحبي من عائلة ثقافية عريقة في مدينة الميادين شرقي ديرالزور، وهو من مواليد 1950م، درس معهد معلمين، ومارس مهنة التعليم منذ عام 1970، كما درس الفلسفة في جامعة بيروت العربية عام 1974.
وفي حديث مراسل الشرق نيوز محمد الحمادي مع الكاتب:
– ماذا أراد الأستاذ رعد أن يقوله من خلال قصصه؟
أردت أن أوصل حقيقةً إلى جمهوري المتلقي، القارئ لا يعرف ما جرى بالشعب السوري وماسبّبَ هجرته، وكذلك إلى المتلقي التركي، لأنني ترجمت الكتاب إلى اللغة التركية كي يعرف الشعب التركي هذه المعاناة، إضافة إلى تلاقي جسور ومد جسور ثقافة وأدب بين الشعبين السوري والتركي.
– كيف ترى رسالة الأدب وقت الثورات بشكل عام والثورة السورية بشكل خاص؟
أن يكون الكاتب ملتزماً في الثورة ملتزماً في شعبه ملتزماً بثورته حتى يتحقق النصر إن شاء الله.
– هل استطاع أدب الثورة مواكبة تحولاتها وتطوراتها؟
نحن لاحظناه في أورفا وفي تركيا ولاحظنا هذا في المهجر ، ونحن عندنا ملتقى أدباء على مستوى تركيا ، أيضاً لنا نشاط في الداخل أي أن هناك نشاط كبير، وهو ما أسميه أدب ملتزم.
-هل برأيك استاذ رعد، أدب الثورة واكب تحولاتها وتطوراتها منذ انطلاق شرارتها عام 2011 وحتى اليوم؟!
بالضبط، يعني حسب ما يتاح له من مكان وموقع، وفي جميع فنون الأدب سواء في القصة أو في الرواية أو في الشعر وحتى المسرح ونحن بدورنا هنا بملتقى الأدباء والكتاب السوريين، أقمنا عدة أمسيات قصصية وأدبية متنوعة وكثيرة جداً.
– رسالة أخيرة توجهها لجمهور الأدب بشكل عام أو جمهور الثورة السورية على وجه الخصوص:
أنا رسالتي أحببت أن يكون المتلقي العادي والقارئ لفنون الأدب بشكل عام وقارئ وراق، لأن عملية الثقافة تأتي بأُكُلِها من خلال القراءة، والثقافة هي عملية تراكمية ناتجة عن القراءة، وكل إنسان مثقف هو نتاج قراءة واسعة وإطلاع.
وشهد توقيع الكتاب حضوراً كبيراً لأساتذة وكتاب وشعراء وشخصيات من جمهور الثورة من أبناء محافظات ديرالزور والرقة والحسكة وباقي المحافظات السورية.