الخميس , نوفمبر 21 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / الرقة..من يقف وراء الحراك المتصاعد

الرقة..من يقف وراء الحراك المتصاعد

فراس علاوي

الرقة من وراء الحراك
منذ ايام يستمر الحراك الشعبي في مدينة الرقة رفضا لممارسات (قوات سوريا الديموقراطية) التعسفية والإدارية حيث شهدت صدامات بين المدنيين ومليشيا قسد وشهدت عودة للواء ثوار الرقة إلى الواجهة مجددا
هذا الحراك الشعبي وإن كان لايزال في بداياته لكنه مؤشر على تغيرات في خريطة الصراع والمعادلة العسكرية في المنطقة خاصة إذا رأينا انه يتزامن مع حراك مشابه وصدام حذر في محافظة الحسكة ، ومع مؤتمر العشائر الموالية لنظام الاسد في ديرحافر بريف حلب
فمن يقف خلف هذا الحراك ومن المستفيد منه
هناك عدة قوى تبدو مستفيدة من هذا الحراك يقف النظام السوري ومن خلفه النظام الإيراني في طليعة تلك القوى وظهر ذلك جليا في نبرة التصريحات المرتفعة التي استخدمها رئيس النظام السوري بشار الأسد ووزيرخارجيته وليد المعلم حول مصير الرقة والرغبة باستعادتها
ليس النظام السوري وحده المستفيد من إضعاف قسد فهناك قوى محلية تنتهز الفرصة للسيطرة على تلك المناطق في حال خروجها منها وفي مقدمتها قوات النخبة بقيادة
 احمدالجربا المدعوم من السعودية وذلك في محاولة لاستباق دخول نظام الأسد المنتظر اليها

الأتراك ايضا لهم مصلحة كبرى في تطور الحراك الشعبي وزعزعة وجود قسد على الحدود معها وبالتالي ابعادها نحو الداخل السوري
كل تلك القوى مستفيدة من تطور الحراك وتحوله لصدام مع قسد في صراع على السيطرة على مدينة الرقة والتي يبدو نظام الأسد الأقرب إليها من خلال النظر إلى خارطة توزع القوى العسكرية ، في حال نشوب صراع على تلك المنطقة وإنسحاب مليشيا قسد خاصة إذا اعتبرنا ان هذا الوجود لايزعج الأتراك بشكل كبير ويشهد غض بصر روسي ، فيما يبقى الموقف الامريكي غامضا ويعتمد على ردة فعله في فهم ديناميات التحرك هناك وإعادة ميزان القوى وتوزعها على الأرض
الخاسر الأكبر من هذه التطورات هو مليشيا قسد وحلفاؤها على الأرض في حال تطور الحراك وتحوله إلى حراك شعبي واسع ضدها
السيطرة على الرقة قد تغير من التوازنات الإقليمية والتحالفات في منطقة شرق سوريا لذلك فهي تشكل إنعطافة كبيرة في شكل الصراع في المنطقة وهو ماستبرهنه الأيام القليلة القادمة

شاهد أيضاً

بشار الأسد يرد على إيران نحن معكم

طهران الشرق نيوز بعد الزيارة التي قام بها علي لاريجاني مستشار خامنئي إلى دمشق، والتي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + 20 =