في تقرير صادم للتلفزيون الحكومي السويسري
كشف أن شركة سويسرية صدّرت إلى سوريا 5 أطنان من مادة “الإيزوبروبيل” التي تُستخدم في انتاج غاز “السارين” السام ، وذلك بتصريح رسمي من السلطات السويسرية ، وقد وصلت هذه الكمية بعد ٦ اشهر من إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدمير 133 طنًا من هذه المادة بسوريا في مايو/ أيار 2014 حيث تم تصديرهذه الكمية دون عوائق قانونية بذريعة أن الجهة المستوردة هي شركة أدوية خاصة ، والتي لها صلة مع النظام السوري
وأشارالتقرير إلى أن سويسرا تعتبر ملتزمة بالعقوبات التي تفرضها الدول الأوروبية ضد النظام السوري. في حين تؤكد عدم وجود عائق قانوني أمام تصدير مادة “الإيزوبروبيل” عام 2014.
وقد طالبت لجنة السياسة الأمنية في مجلس الشيوخ السويسري بتوضيح شامل حول عملية تصدير المادة الكيميائية المحظورة إلى سوريا.
وقد نشرت مجلة “كناك” البلجيكية أن ثلاث شركات قامت بتصدير مواد كيماوية قد تستخدم في تصنيع الأسلحة الكيماوية والتي تعتبر محظورة دون الحصول على تصاريح رسمية بذلك قامت على إثرها السلطات الجمركية بتوجيه اتهامات لتلك الشركات وقد وصلت عدد الشحنات المصدرة إلى ٢٤ شحنة خلال عام ٢٠١٤ و٢٠١٦ .
وكان النظام السوري قد نفذ في ٧ نيسان عام ٢٠١٨ هجوما كيماويا على مدينة دوما أسفر عن مقتل ٧٨ شخصا على الاقل معظمهم من النساء والأطفال فيما قضت عائلات بأكملها خلال الهجوم ، بالاضافة الى المئات من المصابين مما أثار جدلا في مجلس الامن بين الدول الكبرى عن مسؤولية النظام لذلك، و إحباط ثلاث قرارات لمجلس الأمن دفع امريكا وفرنسا وبريطانيا لتوجيه ضربة عسكرية للنظام تركزت على أماكن من المحتمل أن تكون مراكز تصنيع للسلاح الكيماوي .
واخيرا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية و بعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها إلى سوريا للتحقيق في الهجوم الكيميائي الأخير تمكنت من مباشرة عملها لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.
الوسومالسلاح الكيماوي النظام السوري دوما سويسرا منظمة حظر الاسلحة
شاهد أيضاً
انتخابات قسد البلدية في دير الزور: قراءة في السياق والمآلات
انتخابات قسد البلدية في دير الزور: قراءة في السياق والمآلات ديرالزور عمر خطاب تعتزم قوات …