الخميس , أبريل 25 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / ضفة ثالثة للشاعرة مايا درويش..حين يجتمع الحنين بالفرات والنخيل

ضفة ثالثة للشاعرة مايا درويش..حين يجتمع الحنين بالفرات والنخيل

أدب وشعر
الشرق نيوز

يامَنْ تدّعي نسياني
كاذبٌ أنتَ
بأُمِّ قلبي رأيتُكَ
تُعانقُ ضفافَ روحي
نخلةً نخلةً

بهذه الكلمات تقدم الصحفية والشاعرة السورية الفراتية مايا درويش
ديوانها الشعري الأول حاملاً عنوان ” ضفة ثالثة ” الصادر حديثاً عن دار “آفا” للنشر والتوزيع.

يقع الديوان في 130 صفحة من القطع المتوسط بغلاف أنيق ومميز جداً .

وذكرت مايا في لقاء معها لوكالة الشرق نيوز ،أنّ الديوان تضمن مجموعة من الومضات الشعرية والنصوص النثرية والقصائد التي تتحدث عن هموم الوطن والثورة السورية والاغتراب والهجرة القسرية التي أضحت ضفة ثالثة للفرات كما تضمن ومضات ونصوص نثرية وقصائد تتحدث عن الحب والشوق والفراق والخيبة .

وأشارت مايا في لقائها مع الشرق نيوز أنّ المقصود بضفة ثالثة هو ضفة الغربة واللجوء والتهجير القسري الذي يشهده الشعب السوري بجميع أطيافه .
كما أوضحت أنّ الأحداث في سورية ولاسيما البيئة الفراتية نالت الحصة الأكبر من كتاباتها في الديوان ، فالفرات والنخلة والضفاف كانت قواسم مشتركة جمعتها ومضات ونصوص وقصائد ” ضفة ثالثة ” .

وتحدثت مايا للشرق نيوز عن بدايتها في الكتابة الشعرية قائلة :” بدأت بكتابة الشعر منذ نعومة أظافري ، ففي الخامسة من العمر كنت أخرج يومياً عند المساء إلى الشرفة في الشتاء القارص وألقي على مسامع القمر قصيدة بعنوان ” ياقمر ياقمر ” كنت قد حفظتها من معلمتي في الروضة ، وكان ذلك يثير غضب والدتي رحمها الله جداً ، حيث كانت تقول لي ” ادخلي الجو بارد رح تمرضي ” لكني لم أكن أكترث لماتقول ، وعندما أصبحت في الصف الرابع الإبتدائي بدأت بكتابة الشعر وكانت قصيدة حملت عنوان ” أمي ” أولى قصائدي ، كما شاركت في العديد من مسابقات الفصاحة والخطابة بشكل دوري ، وعندما دخلت المرحلة الإعدادية حضرت العديد من الأمسيات الشعرية والتي كنت ألقي خلالها قصائدي المتواضعة على مسامع الناس في مدينة حلب ، ثم شيئاً فشيئاً بدأت قصائدي ترى النور وكان لمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الدور الأكبر في انتشار قصائدي وزيادة عدد المتابعين ، كما نُشرت لي العديد من النصوص النثرية والقصائد في عدّة مجلات ومواقع إخبارية عربية ، كان منها مجلة العربي اليوم ،وأخبار العالم بين يديك ،ووكالة أرصفة للأنباء ، حتى انتهى بي المطاف إلى صدور ديواني الأول وباكورة أعمالي ” ضفة ثالثة ” “.

أما عن مشاريعها المستقبلية فقد قالت أنّها تأمل أن تعود و تحقق نجاحاتها المستقبلية في وطنها الأم سورية ،كما أنّها تنوي ترجمة ديوانها ” ضفة ثالثة ” إلى اللغة الألمانية في المستقبل القريب .

تنحدر مايا من مدينة موحسن التابعة لمحافظة دير الزور ، وُلدت في مدينة حلب عام 1980و عاشت حياتها في مدينة حلب من ثم تزوجت وانتقلت للعيش في مدينة دير الزور عام 2000 .

درست اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الفرات ، كما عملت في مجال الصحافة والإعلام مع بداية الثورة السورية .

خرجت من سورية إلى تركيا عام 2015 ،ومن ثم إلى ألمانيا مع زوجها وابنتها حيث انتهى بها المطاف كلاجئة هناك وذلك عام 2016 .

شاهد أيضاً

وفاة رائد الفضاء السوري محمد فارس لاجئاً في تركيا

تركيا   الشرق نيوز   وفاة رائد الفضاء السوري محمد فارس لاجئاً في تركيا    …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 3 =