الخميس , أبريل 25 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / مجزرة المراقبين العرب بديرالزور..في ذكراها التاسعة مجزرةبتوقيع الجامعة العربية

مجزرة المراقبين العرب بديرالزور..في ذكراها التاسعة مجزرةبتوقيع الجامعة العربية

الشرق نيوز
بعد مضي تسعة أشهر على إنطلاق الثورة السورية وأمام إنقسام الوضع العربي ، خرجت الجامعة العربية بتخريجة للجمود الحاصل بالموقف العربي بإرسال لجنة أطلق عليها لجنة المراقبين العرب لتقييم الوضع السوري على الأرض حيث أرسلت لجنة برئاسة الجنرال السوداني الدابي..
لم يتوقف نظام الأسد عن الحل الأمني حتى بوجود المراقبين العرب فحولهم إلى شهود زور على مذابحه…..
كانت زيارة المراقبين العرب لديرالزور قد تقررت بتاريخ 10/1/2012

وبدأ كلاً من نظام الأسد وشباب الثورة يراقبون الوضع ويتأهبون كلاً لتحقيق غايته..
قبيل اليوم الموعود بتاريخ الثلاثاء 9/1/2012 بدأ شباب الثورة في ديرالزور يجهزون لمظاهرات ليوصلوا رسالتهم للمراقبين ، وكان الإنقسام بين رأيين الأول يقول بمقابلتهم وإيصال رسائل لهم تتضمن مطالب الثوار والثاني متخوف من الحل الأمني لنظام الأسد ..
نظام الأسد استبق هذه الأيام ببث كثير من الإشاعات عن طريق عناصر مخابراته ومخبريها عن أماكن تواجد المراقبين الذين وصلوا للمدينة حيث كان يسرب أماكن تواجد وهمية لهم ليصطاد الثوار ويوقع بهم في حال قرروا مقابلتهم ..

صورة لتشييع أحد شهداء ديرالزور
بقي مكان تواجد المراقبين سرياً وغير معروف في المدينة سوى لمخابرات النظام وأجهزته الامنية حيث كانت الأخيرة ترسل موالين لها ليقوموا بمسيرات تأييد للنظام امام أعضاء اللجنة ، كما قام بتجهيز عدد من الموظفين التابعين له من خلال منحهم إجازات لمدة شهر مدفوعة الأجر وتقديمهم كشهود يدعمون رواية النظام بوجود مسلحين وإرهابيين بين المتظاهرين..
في يوم الثلاثاء 9/1/2012 وهو اليوم الذي سبق المجزرة
إجتمع رأي التنسيقيات وشباب الثورة وناشطيها عبر اللقاءات والسكايب على الخروج بمظاهرات في أماكن تواجد أعضاء اللجنة ، وكانت مخابرات الأسد قد بدات ببث الإشاعات من قبل مخبريها الذين تواجد بعضهم بين شباب الثورة ، عن أماكن تواجد المراقبين وهي مايبحث عنه الثوار حتى حصلوا على معلومة أنهم متواجدون في فندق السعيد وذلك عبر أحد الأشخاص العاملين هناك حيث تمكن من الحديث لأحد المراقبين ، الذي أكد له أنهم سيخرجون إلى الساحة العامة بدير الزور وإلى منطقة السوق (حسن الطه) ، عندها اتفق الثوار بالتوجه في اليوم التالي إلى الساحة العامة والتي كانت تعرف (بساحة الباسل) والتي اسقط الثوار فيها تمثال باسل الأسد شقيق بشار الأسد ..
صباح اليوم التالي توجه شباب الثورة إلى الساحة من عدة محاور أبرزها الساحة العامة ودوار الحركة ، حيث كان الإتفاق ببقاء المتظاهرين بالقرب من أماكن تواجد لجنة المراقبين لمقابلتهم حين تحين الفرصة ….

لكن الذي حصل أن عناصر الأمن كانوا قد أعدوا كمين للمتظاهرين حيث تم اصطحاب اللجنة لأماكن أخرى قريبة فيما بقي عناصر الأمن بانتظار المتظاهرين ، وكان الأمر مبيت فانتشر عناصر الأمن في مداخل ومخارج الساحة متخذين وضعيات الرمي وكان هناك أمر واضح وصريح بإطلاق النار وبوجود ضباط الأمن والذين عرف منهم الرائد أيهم الحمد الذي قتل لاحقاً في ملحمة الرصافة وضابط آخر برتبة ملازم يعتقد أن اسمه (ماهر) ..
استمر إطلاق النار لفترة طويلة على المتظاهرين في المنطقة الممتدة من الساحة العامة حتى مقابل مشفى النور ، وتوالت الإصابات حيث بلغت حسب التقديرات حوالي 80 إصابة كان كثير منها قد أصيب بالرأس حيث استشهد 16 شهيداً واسعفت الإصابات إلى المشافي الميدانية وهي عبارة عن بيوت غير مجهزة بشكل كامل تستخدم لإسعاف الجرحى وإلى بعض المشافي الخاصة كالساعي والنور وغيرها…
كانت المجزرة بشهادة عربية لم يتورع نظام الأسد على قتل المدنيين على مرأى من شهود الجامعة العربية وهو مادفعه لارتكاب المجازر تلو المجازر فيما بعد..
في اليوم التالي للمجزرة تم تشييع الشهداءحيث شيع 4 من الشهداء في مظاهرة واحدة وبموكب مهيب فيما شيع الباقون بشكل منفرد وتحفظت بعض الأسر عن تشييع أبناءها بشكل مظاهرات خوفاً من العواقب والملاحقة الأمنية..
ولم يتوقف نظام الأسد وقواه الامنية عند هذا الحد بل هاجموا المشيعين وأطلقوا الرصاص الحي عليهم مما تسبب بارتقاء شهيد آخر أثناء التشييع لتبلغ حصيلة الشهداء خلال اقل من 48 ساعة 17 شهيداً بحضور المراقبين العرب….

أسماء شهداء مجزرة المراقبين العرب بديرالزور
الشهيد محمد حديدي – الشهيد حذيفة محمد الغدير – الشهيد عبدالله مهيدي – الشهيد عمار محمد سعيد بعاج – الشهيد كريم كوان – الشهيد عبد الحميد حشتر – الشهيد محمود عويد- الشهيد وليد صالح العفوش- الشهيد بديع الحيجي- الشهيد محمود عبدالوهاب – الشهيد زهير مشعان – الشهيد عبد الوهاب عويد – الشهيد محمد السراوي – الشهيد محمود مشوح – الشهيد نورس سالم – محمد مشوح).

شاهد أيضاً

وفاة رائد الفضاء السوري محمد فارس لاجئاً في تركيا

تركيا   الشرق نيوز   وفاة رائد الفضاء السوري محمد فارس لاجئاً في تركيا    …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 + خمسة عشر =