السبت , أبريل 20 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / داعش الذي لم يمت بعد

داعش الذي لم يمت بعد

#داعش الذي لم يمت بعد
منذ عدة أشهر أعلنت الحكومة العراقية القضاء على تنظيم داعش في العراق وأن كل ماتبقى هو عدد قليل من الجيوب غربي العراق ، هذا الإعلان تبناه الحشد الشعبي المدعوم من إيران ، الأمر كذلك حدث في سوريا عندما أعلن نظام الأسد وروسيا القضاء على التنظيم في سوريا في حين لاتزال قوات النظام تتلقى الضربة تلو الأخرى من التنظيم ، استعجال الإعلان عن الانتهاء من تنظيم داعش والذي الهدف منه تحقيق نصر إعلامي وسياسي في ظل اقتراب الإنتخابات البرلمانية العراقية ومحاولة الروس تعويم نظام الأسد كمحارب للإرهاب لكن هذه العمليات تأتي لتقضي على ماتبقى من مصداقية لدى هذه الحكومات ، آخر هذه الهجمات كان كمين منطقة السعدونية في كركوك والذي جاء في تفاصيله

مقتل 27 مقاتل من الحشد الشعبي قضوا في كمين لتنظيم الدولة في منطقة الرياض في كركوك

المقاتلين القتلى ينتمون للواء علي الاكبر (اللواء 11 ) والذي تم انشاء مقر له في الرياض بالقرب من كركوك في نهاية الشهر العاشر من عام 2017، كما تضم الرياض مقرات لجناح بدر العسكري (الالوية 3 و 4 ). اللواء 11 مكلف بجمع المعلومات الامنية والاستخباراتية عن طريق السكان والاتصالات عن تنظيم الدولة في منطقة الرياض وماحولها ، واعداد فرق للمداهمة.

في عصر يوم 18 شباط /فبراير، غادرت سبع عربات تقل مقاتلين من اللواء 11 واللواء 16، يتراوح عددهم بين 27 و 40 مقاتل باتجاه قرية السعدونية (17 كم جنوب الرياض)، وقام حاجز للشرطة الفيدرالية بايقافهم، ليتبين ان الحاجز هو كمين لتنظيم الدولة. وتم خلال الكمين قتل 27 مقاتل واسر عدد من مقاتلي الحشد. حاولت تعزيزات من اللواء 4 مؤازة هذه القوات لكنها لم تجد الا جثث 27 مقاتل و3 عربات مدمرة، واختفاء ال 4 عربات الاخرى بما فيها من ذخائر ومعدات. تم نقل الجثث الى مطار المثنى حيث استقبلتهم وحدات مكافحة الارهاب وارسلوا بالطائرة الى البصرة ومن تبقى الى طوز خرناتو.

22 قتيل من القتلى ينتمون لعائلة المنصوري في البصرة، وماتبقى هم مقاتلين من طوز خرماتو.
هذه الاستراتيجية الجديدة والتي يتبعها التنظيم ربما تهدد تلك القوات وبالتالي تعيد النظر في مسألة الإعلان عن نهايته ، لاسيما وأن التنظيم لايزال يسيطر على مناطق كثيرة في سوريا والعراق ، ففي العراق لاتزال صحراء الأنبار في الغرب العراقي والممتدة على طول الحدود مع سوريا موئلا لعناصر تنظيم داعش كذلك في الجهة المقابلة على الحدود السورية ، ففي منطقة (الشامية) جنوب نهر الفرات تتواجد مجموعات لداعش في بادية البوكمال والمياذين وهي بين الحين والأخر تشن هجمات على قوات النظام والمليشيا الموالية له في مدن وقرى الريف الشرقي لديرالزور، كذلك لايزال التنظيم يحتفظ بمواقعه في قرى الريف الشرقي لدير الزور شمال نهرالفرات حيث لايزال يمتد على مساحةتزيد عن ال50 كم مربع ، تمتد من قرية البحرة حتى السوسة شرق ديرالزور وهي المنطقة التي تحاول مليشيا قسد السيطرة عليها حيث تدور اشتباكات عديدة في المنطقة ، كذلك لازال التنظيم يحتفظ بمناطق سيطرة في درعا بالجنوب السوري وجنوب دمشق في مخيم اليرموك وكذلك في حماة وريف الحسكة عدا عن خلاياه النائمة في مناطق عديدة
لجميع هذه الاسباب يجدر القول بأن تنظيم داعش لم ينته بعد وان خطره لايزال قائم

شاهد أيضاً

إيران.. ثمنٌ باهظٌ لطموحات خامنئي النووية!

إيران.. ثمنٌ باهظٌ لطموحات خامنئي النووية!   نظام مير محمدي  كاتب حقوقي وخبير في الشأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × واحد =