الجمعة , مارس 29 2024
الرئيسية / تقارير واخبار / أطفال المخيمات خارج نطاق التعليم

أطفال المخيمات خارج نطاق التعليم

 

ليست مشكلة التعليم في مخيمات الداخل السوري هي المشكلة الوحيدة لكنها قد تكون الأسوأ على الصعيد الدولي فهذه المخيمات تفتقر أساسا لأدنى متطلبات المعيشة وربما يعتبر التعليم فيها رفاهية مفرطة.

كانت أم قيس تحمل أحلاما كبيرة لأبنائها ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقد اضطرت لتزويج الابنتين الكبريين باكرا بسبب الظروف الإجتماعية الصعبة وبالتالي إنقطاعهما عن التعليم الغير موجود أساسا ، فيما بقي الأطفال الذكور خارج المدرسة حتى بعد لجوئهم إلى مخيم حتيملات هناك حيث تجمع عدد لابأس به من العائلات يصل إلى ٥٠ عائلة أو قد يزيد ، الإبن الأكبر درس إلى الصف الخامس الابتدائي بينما الثاني فقد خرج من المدرسة من الصف الثاني اما الاخير فلم يدخل المدرسة وذلك بسبب الظروف التي مرت فيها محافظة ديرالزور وسيطرة داعش عليها، وهكذا تحطمت أحلامها بالتحاق أبنائها بالجامعة ،

تقول ام قيس لقد تراجعوا في مستواهم التعليمي وقد نسوا تقريبا الشيء البسيط الذي تعلموه ههكذا هم أطفال ديرالزور وبعد ثلاث أعوام من حكم داعش وهم بعيدون تماما عن المدارس ، حتى أصبحت نسبة الأمية فيهم شبه كاملة هذا عدا عن تراجع الكثيرين ممن تلقوا تعليما في الصفوف الأولى ونسيانهم لما تلقوه وبالرغم من موجة النزوح الكبرى التي حصلت مؤخرا أمل كثير من الأهالي بعودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة

وتضيف , ولكن الواقع كان صادما لهم فمعظم هذه المخيمات أهلية لاتشرف عليها أي جهة دولية او محلية وتفتقر إلى كل شيء فمبا بالك بكادر تدريسي مؤهل ومنظم وكل ما يتوفر في بعضها هي كفاءات محلية غير قادرة على تقديم الخدمات بالشكل الصحيح مما يولد اجيالا كاملة تحت الجهل القسري.


تسعى كثير من الهيئات المحلية والجمعيات لتأمين الاحتياجات البسيطة التي تتطلب إحداث مدارس أو صفوف دراسية لكنها تحتاج إلى ميزانيات مرتفعة تعجز عنها لذلك تقع على عاتق الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف المسؤلية بموجب الاتفاقات الدولية ونص حقوق الطفل الذي صاغوه بأنفسهم فهل نصل إلى استجابة سريعة من قبلهم على نداءات الأطفال علما انه اكثر من مليوني طفل سوري حسب اخر تقرير صدر عنها هم خارج المدارس.

ياسمين مشعان 

شاهد أيضاً

إدلب وفاة 5 أطفال وإصابة آخرين بينهم معلمة داخل خيمة للتعليم في سرمدا

إدلب وفاة 5 أطفال وإصابة آخرين بينهم معلمة داخل خيمة للتعليم في سرمدا  ياسمين أصلان  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 − 4 =